ردا علي تساؤل بوابة اخبار اليوم 

الصحة العالمية: لا يوجد إغلاق أو تشديد للإجراءات بسبب «جدري القرود» | خاص

اجتماع منظمة الصحة العالمية
اجتماع منظمة الصحة العالمية

قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن منظمة الصحة العالمية لا تتوقع الانتشار الوبائي لجدري القرود أسوة بفيروس كورونا وباقي الأوبئة، ولكن تسعى المنظمة لرصد الحالات المؤكدة بدول غير متوطن بها المرض للحد من انتقال العدوى، والآن يتم تشديد الترصد في هذه الدول.

وأوضحت ردا على سؤال «بوابة أخبار اليوم» حول ضرورة التشديد في إجراءات الحجر الصحي، خلال انعقاد المؤتمر الصحة للمنظمة حول المرض قائلة إن المنظمة لا توصي بتشديد الإجراءات بالمنفذ بين الدول ولا الإغلاق الكلي ولا التشديد مثل كوفيد 19.

وأوضحت أن المنظمة تسعى لزيادة الوعي العالمي الشعبيى بالفيروس لمنع نقل المرض بين الأشخاص، ودعم  الفرق الطبية بكيفية التشخيص، بالإضافة إلى توعية الإعلام لنشر المعلومات الحقيقة للشعوب لوقف العدوى والحماية منها، كما نسعى للتركيز لمتابعة المخالطين وتوقية أنظمة الترصد بالدول لرصد الحالات قبل انتشار المرض.

من جهته، قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي للمنظمة العالمية، إن المنظمة تعلن أنه لايوجد أي دليل علمي ولا مؤكد على تصنيع جدرى القرود معملياً وهو ما ينفي وجود مؤامرة بيلوجية في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرنيا. 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية: 106 حالات اشتباه بجدري القرود في العالم.. ولا توجد وفيات

وأوضح المنظري، خلال انعقاد المؤتمر الصحفي للمنظمة الصحة العالمية من جنيف حول جدري القردة،  الفيروس موجود منذ عشرات السنوات وينتقل من الحيوان للإنسان ومتوطن بدول أفريقية، وهو ما ينفي وجود مؤامرة في تصنيعه.

وأشار أنه يوجد ١٠٦ حالة اشتباه بجدري القرود بالعالم ولايوجد أي حالة وفاة حتى الآن، وجاري التأكد من الحالات المشتبه بها باجراءات الاختبارات المعملية، مؤكدًا أن الصحة العالمية تعمل على تعزيز أجهزة الترصد والاختبار لرصد جدري القرود.

وقالت منظمة الصحة العالمية، فى بيان سابق لها، إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة أبلغت عن أول حالة إصابة بجدري القرود في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في ظل مواصلة البلدان رفع مستوى قدراتها على اكتشاف هذا المرض الفيروسي والتصدي له.

ولفتت المنظمة، إلى أن المصاب يتلقى العلاج حاليًّا، ويجري فحص حالات أخرى مُشتبه فيها، مشيرة إلى أنه حتى 23 مايو، أُبلِغ عن 131 حالة مؤكَّدة من 18 بلدًا في مختلف أقاليم المنظمة، إضافةً إلى 106 حالات مُشتبه فيها يجري فحصها‎. 

وقد أُبلِغ عن حالات مؤكَّدة من بلدان غير موطونة بمرض جدري القرود، ولا تشهد عادةً تفشي هذا المرض. ولا توجد وفيات ناجمة عن هذا المرض حتى الآن.

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط «يجري الإبلاغ في إقليمنا عن مزيد من الحالات المُشتبه فيها، لكنها غير مؤكَّدة حتى الآن. ‏وتحسبًا لظهور حالات مؤكَّدة أخرى في الإقليم، فإن المنظمة تحث البلدان على الإبلاغ بناءً على تعريف المنظمة للحالة، وتبادل المعلومات بشأن الحالات المُبلغ عنها في الوقت المناسب‎. ونحن ملتزمون بتقديم المعلومات إلى وزارات الصحة والعاملين الصحيين والمجتمعات والناس، لإحاطتهم علمًا بمرض جدري القردة وكيفية حماية أنفسهم وأحبائهم».

وفي ظل تطور الوضع بسرعة، يعمل مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط عن كثب مع البلدان لرفع مستوى خطط التأهب والاستجابة لجدري القرود. ويواصل المكتب الإقليمي العمل عن كثب مع جميع البلدان لضمان سرعة اكتشاف الحالات المحتملة واختبارها والاستجابة لها.